التخطي إلى المحتوى الرئيسي
بحث هذه المدونة الإلكترونية
طالباً بَلَغَ من السِّنِّ عِتِّيا.قصيدة
- أحكى لكم قصة عن تعليمنا الذى مات
- كأن كزرع أخرج شطئه ولكن قبل أن يخرج مات
- طالبا بلغ من السن عِتِيّا عنده أمل وأمنيات
- أن يمسك يوما قلما ويَدْرُسَ فى الجامعات
- سمع فى الاخبار يوما عن ولادة ما قد ظنه مات
- ذهب متبخترا فرحا وعيناه من الفرح مُدْمِعَات
- وما أن وصل صلى لله شكرا لتقبله الدعوات
- ذهب للشباك يرجو ألا يكون هناك مُثَبِّطات
- وما أن أخذ الموظف ورقه حتى سأله عن بعض البييانات
- أجابه الطالب المُسِّنُ خوفا هل هناك من مشكلات
- فأجابة الموظف سخريةً لاتخف أنت من المعجزات
- بعد كل هذا السن تأتى لتتعلم ماقد فات
- كظم الطالب غيظه وصبر على المُلِمّات
- يرجو من الله رحمه يبلغ بها الدرجات
- وما أن أخذ قبوله الا وقال بعلو صوته شكرا لله مجيب الدعوات
- أخذ الطالب قبوله وذهب به للمستودعات
- قال للموظف هناك أعطنى كتبا أعيد بها الذكريات
- قال له الموظف صبرا لك منى كل الأمنيات
- أن يطيل الله عمرك وتفرح بأعلى الدرجات
- قال له الطالب المُسِنُّ شكرا فأنت أول المؤيِدات
- وما أن أخذ الطالب المُسِنُّ كتبه حتى جرى فرحا كجرى كالطالبات
- ضحك الطلاب منه وقالوا , عجوزا يدرس بعد الممات
- قال لهم الطالب المسن صبرا فغدا تندمون على هذه الكلمات
- حين ترون توفيق الله لى لصبرى على هذه المُحْبِطَات
- ورجع الطالب المسن لبيته ويده من الحِمْلِ عاجزات
- فَجَرَتْ اليه زوجته , تظن أنه محمل بالفاكِهات
- وما أن رأت فى الحمل كتبا وَلْوَلَتْ , وقالت يالها من صاعقات
- قال لها الطالب المسن ياامرأة مابِكى , لم تصرخى ولم هذه الوَلْوَلات
- قالت يا رجل أبعد هذه السن تعود لهذه المُخْجِلات
- قال لها الطالب المسن تَبّاً لكى , ان زدتى فأنتِ من المُطَلّقَاَتْ
- همُّكى فى بَطْنِكى وهمى فى صنع عقول نيرات
- وهدأ الطالب المسن من روع نفسه وقال لها اصبرى فالعلم ليس بالامنيات
- وصلى الطالب المسن فرضه ودعا الله لتوفيقه فى كل الخطوات
- وذهب الطالب المسن لكتبه حتى ينظم المقررات
- أحس الطالب بفرحة فالكتب ليست مبهمات
- ولكن فرحته لم تكتمل , فهناك كتبا باللغات
- وفكر بينه وبين نفسه , انها لمن المعضلات
- حتى هداه الله لفكرة , أن يستعين بالدورات
- ذاكر الطالب المسن ليله , لم توقفه المعضلات
- حتى أتته غفوة, نام بعدها سويعات
- جاء الصباح بنوره والطالب المسن نائم فى سبات
- جائت اليه زوجه وفى عينيها السخريات
- قالت له استيقظ, فقد جاء وقت الأكَلات
- قال لها تركت الأكل لكى , لعله يحيى فيكى ماقد مات
- وراء كل عظيم امرأة وأنا ورائى مشتتات
- ذهب الطالب المسن لعمله ولم ينم الا سويعات
- وجاهد النوم فى عينه لئلا يسمع من مديره السيئات
- ومرت على الطالب المسن , من الشهور كثيرات
- حتى جاء وقت امتحانه ليكتب اجابة الاسئلات
- ليكتب ماقد جاء فى نفسه, من فهمه للمشروحات
- وما أن أنهى امتحانه حتى تنفس الصَعُدات
- وسأل عن يوم ظهور نتيجته قالوا قريبا ,تابعنا على الصفحات
- ورجع الى بيته مرهقا , ولكن سعيدا بالانجازات
- ويحلم ويمنى نفسه بيوم ظهور المبشرات
- حتى يعدل حياته , ويصبح كاتبا للمقالات
- بعد أن كان عاملا , يسمع من الجميع اهانات
- حتى قرأ مقالة تسب فى هذه الشهادات
- يقولون عليه ومن مثله , (فَشَلَة دخلوا الجامعات)
- جاء الطالب المسن جلطة , ومات ولم يحقق الأمنيات
- هذا جزاء حلمه , ليطمح فى التغييرات
- جاء الى بيته الساعى يسعى , فخبط على البوابات
- ردت زوجة المقتول من أنت , فال لها الساعى لكم عندى خطابات
- قالت ولمن هذا , قال شهادة لزوجك من الجامعات
- قالت له اقرأما فيها قال لها الساعى , نجاح بأعلى التقديرات
- قالت له وماينفعنى بها, خذها وأعطنى بوزنها فاكهات
- فانى قدمات زوجى , مات علما وحييت أنا بالأكلات
- هذه قصة طالب مسن , مات فى بلد الشهادات
تعليقات
إرسال تعليق