طلاب التعليم المفتوح والدولة. الجميع خاسر

1484693449551 


نعم الجميع خاسر  لم يكسب أحد ,أو قل ان شئت (لم ينجح أحد)  , طالب التعليم المفتوح خاسر , ومدرسين التعليم المفتوح خاسرين, والمؤسسات التعليمية خاسرة ,والمجتمع خاسر, وطلبة التعليم النظامى خاسرون, قطاع الأعمال خاسر , والدولة الحاضنة لهذه الفئات ستدفع ثمن الخسارة أضعافا مضاعفة كعادتها دائما.

1- طالب التعليم المفتوح خاسر:_
  • خسر طموحه فى الرغبة فى  الترقى العلمى
  • خسر ثقته بنفسه حين تم اتهامه بالفشل وأن سبب فشله أنه حصل على شهادة بنظام التعليم المفتوح؟
  • خسر ثقته بالمؤسسة التعليمية التى انتمى اليها حين وجد مصاريف كثيرة وخدمات قليلة , حين وجد أن الأموال المخصصة له ولتطوير مستواه تم الدفع بها دفعا قويا لتطوير الجامعات ولتطوير طلبة نظاميين يطعنون فى قدرته كطالب تعليم مفتوح على النجاح والتفوق .
  • خسر القدرة على التعامل مع المجتمع بعد حصوله على شهادة مصحوبة بطعنات واتهامات لها بعدم صلاحيتها لسوق العمل , وللأسف هذه الطعنات أتت من أقرب الأقربين له (مؤسسته التى أصدرت له هذه الشهادة)
  • خسر القدرة على الحصول على تعليم قوى يناسب ما تم دفعه من مصاريف
2- مدرسين التعليم المفتوح خاسرين:-
  • خسروا علاقتهم بطلابهم حين تلكأوا فى تعليم طلبة التعليم المفتوح واعطائهم المحاضرات بدعوى (ولهم حق فى ذلك) أن مركز التعليم المفتوح لايقدر تعبهم ويكافئهم بأقل مما يستحقوا
  • خسروا علاقتهم بزملائهم حين تم التافس بينهم على من يدرس للتعليم المفتوح ويظفر بثمن الساعة التدريسية التى تفوق الساعة التدريسية فى الكليات النظامية
3- المؤسسات التعليمية خاسرة:-
  • خسرت ثقة طلاب التعليم المفتوح فيها ,  لاتهامهم لطلاب التعليم المفتوح  بأنهم فَشَلَهْ ولا يستحقون هذه الشهادات ؟.
  • خسرت ثقة طلاب التعليم المفتوح فيها لأخذها أموال طلاب التعليم المفتوح وصرفها على جميع  المؤسسات التعليمية ماعدا تطوير طالب التعليم المفتوح نفسه
  • خسرت ثقة التعليم المفتوح فيها بعد نشر الجهاز المركزى للمحاسبات لميزانية التعليم المفتوح وتوضيحه أن الأموال التى كانت مخصصة لتطوير التعليم المفتوح كانت تصرف كمكافات وحوافز للموظفين والعاملين وغيرهم.
4- المجتمع خاسر:-
  • خسر ثقته فى المؤسسات التعليمية العالية كمصدر أساسى لتلقى التعليم المُجَوّدْ وذلك بعد الاتهامات التى وجهت للجامعات بأنها تحتضن نظام تعليمى فاشل يسمى التعليم المفتوح بهدف الربح فقط لا غير.
  • خسر العلاقات المتبادلة بين أفراده من الحاصلين على التعليم المفتوح وغيرهم من أفراد المجتمع من الحاصلين على التعليم النظامى , فأصبحت العلاقات يشوبها نظرة كثير من خريجى التعليم النظامى لخريجى التعليم المفتوح نظرة دونية وبأنهم طلبة فاشلين لايستحقوا شهاداتهم التى حصلوا عليها بعد أربع سنوات أو قد تزيد , بل أصبح اسم شهادة التعليم المفتوح مجتمعيا (التعليم المفضوح)
5- طالب التعليم النظامى خاسر:-
  • خسر ثقته فى مؤسسته التعليمية حين ساوَتْهُ وهو الحاصل على اعلى الدرجات بطالب فاشل (وذلك من  وجهه نظر الطالب النظامى )
  • خسر علاقته بطالب التعليم المفتوح فهو ينظر اليه بأنه أغتصب حق ليس له, وبأنه نافسه فى الكلية التى تعب فيها بمجموع عالى بينما طالب التعليم المفتوح دخلها بمجموع ضعيف , متناسيا أن طالب التعليم المفتوح دخل هذه الكلية على كِبَرْ وبعد مرور 5 سنوات من حصوله على الثانوية العامة أو الدبلوم , بل ان شهادة التعليم المفتوح ليست بنفس قوة شهادة الطالب النظامى .
6- الاعلام خاسر:-
  • خسر ثقة طلاب التعليم المفتوح (وعددهم ليس بالقليل) فى كثير من القنوات الاعلامية والاخبارية التى لم تلتزم بنقل قضية التعليم المفتوح بصدق من جميع الاطراف , بل وانبرت كثير من الاقلام الصحفية  الغير ملتزمة بأمانة النقل , فى الهجوم على طلبة التعليم المفتوح كأنهم رجس من عمل الشيطان , ومن باب أن الانحياز للأقوى,  والأقوى هنا هو المؤسسات التعليمية
7- قطاع الأعمال خاسر:-
  • خسر ثقته فى خريج تعليم مفتوح فاشل من وجهة نظر المجتمع والدولة والمؤسسة التعليمية التى أصدرت لهذا الخريج هذه الشهادة , وذلك بسبب الأقاويل التى انتشرت على ألسنة كثير من القيادات التعليمة والمسئولين عن شهادة التعليم المفتوح .
  • خسر خريج تعليم مفتوح قد يكون كُفْء , فهذا الطالب أخذ الشهادة وطور من نفسه وأصبح كُفْئاً للعمل فى قطاع الأعمال من وجهة نظره, قطاع الأعمال خسر هذا الخريج لمجرد أنه تعليم مفتوح دون أن ينظر الى امكانياته بل يكفى أن يعلم أنه خريج تعليم مفتوح , وشهادات الكثير من طلبة التعليم المفتوح الذين حاولوا الحصول على وظيفة جيدة تشهد بذلك
8- الدولة خاسرة:-
  • خسرت ثقة طلاب التعليم المفتوح فى قوة القانون وقدرته على انتزاع الحقوق للمظلومين , ومثال على ذلك قضية خريجين حقوق تعليم مفتوح مع نقابة المحامين التى رفضت تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بهؤلاء الطلبة من حيث  قيدهم بحكم شهادتهم التى أخذوها بحكم القانون والدستور , وطالبتهم بشهاداتهم السابقة للبكالوريوس للتأكد من أن طالب التعليم المفتوح حاصل على الثانوية العامة قبل التحاقة بالتعليم المفتوح وليس الدبلوم الذى هو من وجهة نظر النقابة غير مسوغ للالتحاق بها فى سابقة الأولى من نوعها فى العالم على ما اظن وأعلم متناسين قول الله تعالى فى حق المذنبين (ان ينتهوا يغفر لهم ماقدسلف) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (الاسلام يَجُبُّ ماقبله) وهذا لو فرضنا أن التعليم الفَنّى أو التجارى ذنبا يجب التبرؤ منه ؟, واذكرهم بقول الدكتور احمد زويل (الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء، ھم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح، ونحن نحارب الناجح حتى يفشل).
نعم كلنا خاسرون , ولكن من السبب الرئيسى فى هذه الخسائر؟ومن المستفيد الحقيقى من هذه المعادلة؟ ومن الخاسر الاكبر فى هذه المعادلة ؟.

تعليقات